ا
طفلة بمرحلة الأساسي وضعتها حادثة سرقة صغيرة داخل الفصل في ظرف أكبر من
طاقتها للاحتمال، حادث السرقة دفع بإدارة المدرسة نحو الفصل
مجموعة من الأساتذة يحملون في أياديهم سياط تنذر بعقوبات صارمة ستطال
السارق ، قرار الإدارة كان تفتيش حقائب التلميذات لاكتشاف اللص
الصغير. وبدأت حملة التفتيش لتتوقف أمام طفلة صغيرة هزيلة الجسد شاحبة
الوجه، كانت تتشبث بحقيبتها بخوف وفزع.مشهد الطفلة أثار شكوك الأساتذة،
فوضعت في دائرة الاتهام. باءت بالفشل كل محاولات إقناعها بإخضاع حقيبتها
للتفتيش. لم تجدِ عبارات التهديد والوعيد والسياط.أخذت الطفلة من الفصل الى
مكتب مديرة المدرسة وهي تضم حقيبتها الى صدرها، كان تشبثها بالحقيبة يزداد
مع تصاعد التهديدات وارتفاع درجة اليقين لدى المعلمين بأنها هي
السارقة!!مضى الوقت وهي على موقفها، عندها اضطرت المديرة لنزع الحقيبة من
بين يديها. كانت المفاجأة التي أبكت الحضور اكتشاف سر رفض التلميذة تفتيش
حقيبتها!!لم يجدوا المسروقات بالحقيبة ولكنهم وجدوا أن الصغيرة كانت تقوم
بجمع بقايا طعام زميلاتها لتذهب به الى أسرتها في ضواحي أم درمان!!وعندما
اكتشف السر انهارت الطفلة وانخرطت في نوبة بكاء هستيري مرير، فجرح كبريائها
كان أعمق من أن تضمده عبارات المواساة!
أيها المسلمون:
اتقوا الله تعالى، أدوا ما أوجب الله عليكم في أموالكم، التي رزقكم الله
تعالى، فإن بعض المسلمين، تساهلوا في هذا الركن العظيم، إن بعض المسلمين لا
يؤدون زكاة أموالهم والعياذ بالله، لقد أخرجكم الله يا عباد الله، من بطون
أمهاتكم، لا تعلمون شيئاً، ولا تملكون لأنفسكم نفعاً ولا ضراً، ثم يسر الله
لكم الرزق، وأعطاكم ما ليس في حسابكم، فقوموا أيها المسلمون بشكره، وأدوا
ما أوجب عليكم، لتبرأ ذممكم، وتطهروا أموالكم واحذروا الشح والبخل بما أوجب
الله عليكم، فإن ذلك هلاككم، ونزع بركة أموالكم.
فيا عباد الله:
يا من آمنوا بالله ورسوله، يا من صدّقوا بالقرآن، وصدقوا بالسنة، ما قيمة
الأموال التي تبخلون بزكاتها، وما فائدتها، إنها تكون نقمة عليكم، وثمرتها
لغيركم. إنكم لا تطيقون الصبر على وهج الحر أيام الصيف، فكيف تصبرون على
نار جهنم، فاتقوا الله عباد الله، أدوا زكاة أموالكم، طيبة بها نفوسكم،
تنجون من عذاب ربكم.
أيها المسلمون المؤمنون:
هؤلاء الذين بخلوا على الله عز وجل، ولم يؤدوا هذا المقدار البسيط، الذي
أوجبه الله عليهم في أموالهم، ألم يقرأوا الوعيد بالنيران في كتاب الله عز
وجل لمن بخل بما آتاه الله، قال الله عز وجل: وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا
ءاتَـاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ
الْقِيَـامَةِ وَللَّهِ مِيرَاثُ السَّمَـاوتِ وَلأرْضِ وَللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [آل عمران:180].
وقال تعالى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشّرْهُمْ
بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِى نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ
هَـاذَا مَا كَنَزْتُمْ لانفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ [التوبة:34، 35]. وقال النبي
صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية الأولى: "من آتاه الله مالاً فلم يؤد
زكاته، مُثّل له شجاعاً أقرع ـ وهي الحية الخالي رأسها من الشعر، لكثرة سمها ـ
مثل له شجاعاً أقرع له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، يأخذ بشدقيه، يقول: أنا
مالك، أنا كنزك" رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية
الثانية: وَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشّرْهُمْ بِعَذَابٍ
أَلِيمٍ. قال عليه الصلاة والسلام: "ما من صاحب ذهب ولا فضة، لا يؤدي فيها
حقها، إلا إذا كان يوم القيامة، صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار
جهنم، فتكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت، في يوم كان مقداره
خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد" رواه مسلم.
إن هذا العذاب ليس في يوم ولا شهر ولا في سنة، ولكن في يوم كان مقداره
خمسين ألف سنة.
حادث سرقة يضع طفلة صغيرة في ماساة حقيقية جعلها تبكي بهسيتيريا لجرح كبريائها والسبب فقرها
حادث سرقة يضع طفلة صغيرة في ماساة حقيقية جعلها تبكي بهسيتيريا لجرح كبريائهاوالسبب فقرها طفلة بمرحلة الأساسي وضعتها حادثة سرقة صغيرة ... |
حادث سرقة يضع طفلة صغيرة في ماساة حقيقية جعلها تبكي بهسيتيريا لجرح كبريائهاوالسبب فقرها
طاقتها للاحتمال، حادث السرقة دفع بإدارة المدرسة نحو الفصل
مجموعة من الأساتذة يحملون في أياديهم سياط تنذر بعقوبات صارمة ستطال
السارق ، قرار الإدارة كان تفتيش حقائب التلميذات لاكتشاف اللص
الصغير. وبدأت حملة التفتيش لتتوقف أمام طفلة صغيرة هزيلة الجسد شاحبة
الوجه، كانت تتشبث بحقيبتها بخوف وفزع.مشهد الطفلة أثار شكوك الأساتذة،
فوضعت في دائرة الاتهام. باءت بالفشل كل محاولات إقناعها بإخضاع حقيبتها
للتفتيش. لم تجدِ عبارات التهديد والوعيد والسياط.أخذت الطفلة من الفصل الى
مكتب مديرة المدرسة وهي تضم حقيبتها الى صدرها، كان تشبثها بالحقيبة يزداد
مع تصاعد التهديدات وارتفاع درجة اليقين لدى المعلمين بأنها هي
السارقة!!مضى الوقت وهي على موقفها، عندها اضطرت المديرة لنزع الحقيبة من
بين يديها. كانت المفاجأة التي أبكت الحضور اكتشاف سر رفض التلميذة تفتيش
حقيبتها!!لم يجدوا المسروقات بالحقيبة ولكنهم وجدوا أن الصغيرة كانت تقوم
بجمع بقايا طعام زميلاتها لتذهب به الى أسرتها في ضواحي أم درمان!!وعندما
اكتشف السر انهارت الطفلة وانخرطت في نوبة بكاء هستيري مرير، فجرح كبريائها
كان أعمق من أن تضمده عبارات المواساة!
أيها المسلمون:
اتقوا الله تعالى، أدوا ما أوجب الله عليكم في أموالكم، التي رزقكم الله
تعالى، فإن بعض المسلمين، تساهلوا في هذا الركن العظيم، إن بعض المسلمين لا
يؤدون زكاة أموالهم والعياذ بالله، لقد أخرجكم الله يا عباد الله، من بطون
أمهاتكم، لا تعلمون شيئاً، ولا تملكون لأنفسكم نفعاً ولا ضراً، ثم يسر الله
لكم الرزق، وأعطاكم ما ليس في حسابكم، فقوموا أيها المسلمون بشكره، وأدوا
ما أوجب عليكم، لتبرأ ذممكم، وتطهروا أموالكم واحذروا الشح والبخل بما أوجب
الله عليكم، فإن ذلك هلاككم، ونزع بركة أموالكم.
فيا عباد الله:
يا من آمنوا بالله ورسوله، يا من صدّقوا بالقرآن، وصدقوا بالسنة، ما قيمة
الأموال التي تبخلون بزكاتها، وما فائدتها، إنها تكون نقمة عليكم، وثمرتها
لغيركم. إنكم لا تطيقون الصبر على وهج الحر أيام الصيف، فكيف تصبرون على
نار جهنم، فاتقوا الله عباد الله، أدوا زكاة أموالكم، طيبة بها نفوسكم،
تنجون من عذاب ربكم.
أيها المسلمون المؤمنون:
هؤلاء الذين بخلوا على الله عز وجل، ولم يؤدوا هذا المقدار البسيط، الذي
أوجبه الله عليهم في أموالهم، ألم يقرأوا الوعيد بالنيران في كتاب الله عز
وجل لمن بخل بما آتاه الله، قال الله عز وجل: وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا
ءاتَـاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ
الْقِيَـامَةِ وَللَّهِ مِيرَاثُ السَّمَـاوتِ وَلأرْضِ وَللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [آل عمران:180].
وقال تعالى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشّرْهُمْ
بِعَذَابٍ أَلِيمٍ يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِى نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ
هَـاذَا مَا كَنَزْتُمْ لانفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ [التوبة:34، 35]. وقال النبي
صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية الأولى: "من آتاه الله مالاً فلم يؤد
زكاته، مُثّل له شجاعاً أقرع ـ وهي الحية الخالي رأسها من الشعر، لكثرة سمها ـ
مثل له شجاعاً أقرع له زبيبتان، يطوقه يوم القيامة، يأخذ بشدقيه، يقول: أنا
مالك، أنا كنزك" رواه البخاري. وقال صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية
الثانية: وَلَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَلْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشّرْهُمْ بِعَذَابٍ
أَلِيمٍ. قال عليه الصلاة والسلام: "ما من صاحب ذهب ولا فضة، لا يؤدي فيها
حقها، إلا إذا كان يوم القيامة، صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار
جهنم، فتكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت، في يوم كان مقداره
خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد" رواه مسلم.
إن هذا العذاب ليس في يوم ولا شهر ولا في سنة، ولكن في يوم كان مقداره
خمسين ألف سنة.