عندما يصبح الجمال نقمة علي صاحبته..حرمان فتاة من تعليمها بسبب جمالها
اضطرت فتاة باكستانية كانت تعيش مع والديها بإحدى الدول الأوروبية إلى ترك الدراسة بالجامعة نزولا
على رغبة والدها الذي قرر أن ينهي أعماله في تلك الدولة ويعود هو وعائلته إلى موطنهم الأصلي بسبب
جمال ابنته الأخاذ والملفت للجميع.تعود أحداث تلك الواقعة إلى أوائل عام 2011 عندما قرر رجل يحمل
الجنسية الباكستانية ويعيش بإيطاليا إلى منع ابنته صاحبة الـ19 عاما من ارتياد الجامعة بعد أن أنهت دراستها
، ذلك خوفاً منه أن يفتتنأحد الشباب الأجانب بها وتقع هي في حبه وتتزوجه وهو ما لم يرده الأب.
ولأن والد الفتاة لطالما أراد أن تتزوج ابنته من شاب باكستاني من بني جلدتها ولديه نفس ثقافة العائلة التي
ينحدر منها الأب، كان قرار العودة إلى دولته وبغض النظر عن مستقبل ابنته التعليمي الذي قد يتأثر بشكل
مباشر من تلك النقلة النوعية في أسلوب ومستوى التعليم من دولة أوروبية متطورة في أساليب تعليمها ودولة
ما زالت تحبو في كسر قيود الماضي.يذكر أن مفاوضات عدة أجريت مع والد الفتاه من قبل القنصل الباكستاني
في حينه محمد فاروق والشرطة الإيطالية في بريشيا ومنظمات أخرى تعنى بالهجرة قد انتهت إلى حل أزمة
تلك الجميلة وعودتها مرة أخرى إلى دراستها.وأعادت تلك الحادثة للأذهان مأساة الفتاة الباكستانية هينا سليم
التي أثارت ضجة في المجتمع الإيطالي بعدأن قتلها والدها في العام 2006 لارتدائها ملابس غريبة وإقامتها
علاقة مع شاب إيطالي.أما موقف الفتاة الجميلة فقد أثار دهشة العديد ممن عاصروه، نظراً لأن جمالها كان
عائقاً وعقبة في طريق مستقبلها التعليمي وقيدا حديدياً بدلا من أن يكون عاملاً إيجابياً يعطيها الثقة في نفسها
ويجعلها تنخرط بشكل فاعل في المجتمع.